ARTICLE AD BOX
بغداد اليوم - الأنبار
في وقت تتجه فيه الأنظار نحو الانتخابات البرلمانية المقبلة، تلوح في الأفق مخاوف حقيقية من انحراف مسار العملية الديمقراطية في محافظة الأنبار، حيث بدأ الصراع السياسي يتسلل إلى مفاصل الإدارة المحلية وسط طموحات متضاربة وأجندات متشابكة، تُطرح تساؤلات مؤلمة: هل ما زالت الدولة قادرة على التزام الحياد؟ وهل تبقى مؤسساتها حصناً لحماية النزاهة، أم تتحول إلى أدوات بيد المتنافسين؟
بين رغبة المواطن في انتخابات نزيهة، وواقع يُنذر بانحياز السلطة، ترتفع الأصوات محذرة من خطر خلط الإدارة بالسياسة، ومن زج مؤسسات الدولة في معركة لا ينبغي لها أن تكون طرفاً فيها.
الباحث في الشأن السياسي عبدالله الفهد حذر،اليوم الثلاثاء (10 حزيران 2025 )، من استغلال السلطة في الصراع الانتخابي بمحافظة الأنبار.
وقال الفهد لـ"بغداد اليوم"، إن "الإدارة المحلية في محافظة الأنبار يجب أن تكون طرفاً بعيداً عن الصراع السياسي الخاص بالانتخابات البرلمانية، ولا تنحاز لطرف دون آخر".
وأضاف أن "المفوضية العليا للانتخابات والحكومة العراقية يجب أن تضبط إيقاع الانتخابات البرلمانية، وألا تسمح لمؤسسات الدولة والحكومات المحلية والمؤسسات الأمنية أن تكون مع طرف ضد آخر، وتنحاز في هذا الصراع، كما يجري في محافظة الأنبار، لأن هذا الأمر يضر بصورة الانتخابات ونزاهتها".
وفي ظل هذه التحذيرات، يبقى الرهان الأكبر على وعي الجهات المعنية والتزامها بمسؤوليتها الوطنية في حماية مسار الانتخابات من الانحراف فالثقة بالعملية الديمقراطية لا تُبنى بالشعارات، بل تُصان بالأفعال، وبحياد الدولة ومؤسساتها.