ARTICLE AD BOX
بغداد اليوم - بغداد
تشهد الساحة السياسية العراقية مرحلة مفصلية مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسط توقعات بتغييرات جوهرية في الخارطة النيابية وموازين القوى داخل البرلمان.
وفي ظل تنامي حالة السخط الشعبي من الأداء السياسي السابق، تتجه الأنظار إلى ما يمكن أن تُفرزه هذه الانتخابات من تحولات، لا سيما في ضوء تصاعد وعي "الأغلبية الصامتة" التي طالما عُدّت عاملاً مهمشًا، لكنها اليوم قد تمثل الكفة المرجحة في تقرير المصير السياسي للبلاد.
وبهذا السياق، أكد رئيس مركز اليرموك للدراسات الاستراتيجية، عمار العزاوي، اليوم الأحد (11 أيار 2025)، أن التغيير في انتخابات مجلس النواب المقبلة يعتمد على "الأغلبية الصامتة".
وقال العزاوي، لـ"بغداد اليوم"، إنه "بعد سنوات من الممارسة الانتخابية، لا بد أن يكون الوعي حاضرًا، من أجل إحداث الفارق المنشود، خاصة أن الكثير من الأحزاب والحركات، لم تقدم خطوات عمل حقيقية وبرامج تُطبق على الواقع وبدون استنساخ متكرر، وهذا ما تسبب بخلق حالة من الإحباط لدى الجماهير".
وأشار إلى أن "الأغلبية الصامتة، والتي تشكل نسبة كبيرة، يجب أن تتحرك للمشاركة الانتخابية وإقناعها بدورها في انتخاب الأصلح والأفضل، الذي يحقق لها أهدافها، كما أن المقاطعين في مناطق محددة سابقًا، وخصوصًا في العاصمة بغداد، لم يقاطعوا لأسباب مقصودة، بل لعدم ثقتهم بالبعض أو معرفتهم، وستكون مشاركتهم فاعلة إذا أرادوا ذلك".
وأضاف أنه "يجب أن يكون هناك تمييز واضح بين الأسماء التي تعمل وتريد أن تحقق شيئًا، وبين من لم يقدم سوى الوعود غير المتحققة".
وتثير هذه الديناميكية تساؤلات جدية حول حجم المشاركة الفعلية، وأثرها المحتمل في كسر هيمنة الأحزاب التقليدية، وفتح الطريق أمام قوى جديدة تعبّر عن تطلعات الشارع العراقي إلى الإصلاح والتغيير الحقيقي.