ARTICLE AD BOX
في اجتماع المساهمين السنوي لشركة بيركشاير هاثاوي، طرح جاكي هان، أحد الحضور من أصل صيني، سؤالًا على وارن بافيت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، حول سبب استمراره في شراء الأسهم بدلاً من زيادة استثماراته في العقارات، خاصة وأن العديد من الأسر الأمريكية تميل للاستثمار في العقارات كخيار طويل الأجل مفضل.
يظهر استطلاع مؤسسة غالوب السنوي أن 37% من الأمريكيين يفضلون الاستثمار في العقارات، مقارنة بـ16% فقط يختارون الأسهم، مما يعكس شعبية كبيرة للعقارات بين المستثمرين العاديين.
لكن بافيت، الذي يُعتبر من أشهر المستثمرين على مستوى العالم، أجاب بأن شريكه تشارلي مونجر كان يحب العقارات كهواية، لكنه يرى أن الأسهم توفر فرصًا أكبر وأوسع في السوق الأمريكية.
وأوضح بافيت أن سوق الأسهم في الولايات المتحدة شهد أداءً قويًا خلال العقود الماضية، حيث ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة تزيد على 2,200% منذ عام 1988، في حين أن مؤشر أسعار المنازل ارتفع بنسبة 374% فقط خلال نفس الفترة. ومع إعادة استثمار الأرباح، يصل العائد الإجمالي للسوق المالية إلى أكثر من 5,000%.
وأكد بافيت أن الاستثمار في العقارات معقد أكثر من الأسهم، مشيرًا إلى أن صفقات العقارات غالبًا ما تتطلب وقتًا ومفاوضات طويلة، بخلاف سهولة وسرعة إجراء الصفقات في بورصة نيويورك.
وأشار إلى أن الاستثمار في الأسهم لا يحتاج إلى دفعة أولى أو موافقات بنكية معقدة، ويمكن لأي شخص فتح حساب وساطة والبدء في التداول بسهولة.
ويختتم بافيت حديثه بالتأكيد على حبه للبساطة والسرعة في الأسواق المالية، وهو ما جعل بيركشاير هاثاوي قادرة على تنفيذ صفقات بمئات الملايين خلال يوم واحد.