ARTICLE AD BOX
اعتقلت السلطات في تركيا 44 شخصاً، في إطار تحقيق واسع بشأن الفساد يخص موظفي بلدية إسطنبول، طبقاً لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء اليوم الجمعة. ويستهدف التحقيق مسؤولين كباراً لهم صلة بمرشح حزب "الشعب الجمهوري" أكبر حزب معارض وعمدة إسطنبول السابق أكرم إمام أوغلو، الذي أُقيل من منصبه مؤخراً في أعقاب تحقيق بشأن الفساد. ويتهم الادعاء إمام أوغلو وآخرين بالتورط في جرائم بما في ذلك إدارة منظمة إجرامية والحصول على رشوة والتورط في احتيال وتلاعب في المناقصات. ويواجه بشكل منفصل اتهامات بالإرهاب. وينفي إمام أوغلو ارتكاب أي مخالفات.
ومن بين الأشخاص الذين اعتُقلوا اليوم الجمعة مسؤولون تنفيذيون في شركات رئيسية تابعة للبلديات بالإضافة إلى رئيس الأمن التابع لإمام أوغلو وكبار مسؤولي البنية التحتية والحكومة المحلية. وكان من بين المعتقلين أيضاً رجال أعمال. يشار إلى أن إسطنبول ومدناً تركية أخرى شهدت احتجاجات مناهضة للحكومة بسبب اعتقال إمام أوغلو في 19 مارس/آذار الماضي وسجنه بعد ذلك بأيام بتهمة الفساد. غير أنه يُنظر إلى سجنه بأن له دوافع سياسية. واحتُجز أكثر من 2000 شخص بسبب مشاركتهم في أكبر مظاهرات حاشدة شهدتها البلاد منذ أكثر من عقد من الزمان.
اعتقال 65 جندياً وشرطياً متهمين بالارتباط بغولن
من جهة أخرى، اعتقلت السلطات التركية 65 جندياً وشرطياً صباح اليوم للاشتباه بارتباطهم بالداعية الإسلامي الراحل فتح الله غولن المتهم بتدبير الانقلاب الفاشل عام 2016. وأفادت وكالة "الأناضول" بأن 56 جندياً في الخدمة الفعلية من القوات المسلحة التركية ألقي القبض عليهم، فيما لا يزال البحث جارياً عن سبعة آخرين. في الأثناء، قالت قناة "هالك تي في" إنه تم توقيف تسعة شرطيين "معظمهم في إسطنبول".
وأضافت وكالة الأناضول "في عملية ضد منظمة فيتو (المصطلح التركي لحركة غولن المعروفة باسم "حزمت") الإرهابية في 36 محافظة تركزت في إسطنبول، قُبض على 56 من أصل 63 جندياً في الخدمة الفعلية صدرت بحقهم أوامر توقيف". وبعدما كان حليفاً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق، اتهمته السلطات التركية بأنه يترأس منظمة "إرهابية"، فيما كان غولن يؤكد أنّ حركته هي عبارة عن شبكة من المنظمات الخيرية والشركات. وحتى بعد وفاته، تعهدت تركيا بملاحقة أتباعه في كل أنحاء العالم.
(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)
