استقالة جماعية لإدارة الأفريقي ومساعد زيدان يشترط قبل رحيله

ألقت خسارة النادي الأفريقي ضد الاتحاد المنستيري بثلاثية نظيفة، الأحد، ضمن منافسات كأس تونس لكرة القدم، الفريق في أزمة جديدة، ضربت هذه المرّة إدارة النادي والجهاز الفني على حد سواء، وهو ما يزيد من تعكير الأجواء داخل هذا النادي التونسي العريق. 

ومباشرة بعد نهاية المباراة، مساء أمس الأحد، أعلن مجلس إدارة الأفريقي، استقالته من مهامه، وفقاً للبيان الرسمي الذي جاء فيه: "تبعاً لحملة التشويه والتّهم الباطلة التي تعرّضنا إليها أخيراً، واستفحال التجاوزات اللفظية الخطيرة، والمسّ من سمعة وكرامة أعضاء الإدارة، أصبح من المستحيل مواصلة مهامنا، تزامناً مع سوء النتائج في نهاية هذا الموسم"، وأشار البيان إلى أنّ مجلس الإدارة الحالي، سيواصل قيادة النادي، إلى حين عقد الانتخابات قبل السادس عشر من شهر يونيو/حزيران المقبل، على أقصى تقدير، بالإضافة إلى تقديم طلب رسمي للمحاكم التونسية، بفتح تحقيق في حسابات النادي المالية، وذلك بهدف تبرئة الرئيس، هيكل دخيل، وباقي الأعضاء، من تهم سوء التصرّف المالي التي أطلقها في حقهم داعم النادي، الأميركي جيمس فيرغي شامبرز، قبل أيام قليلة. 

ومن جهة أخرى، أصبح خروج المدير الفني الفرنسي، دافيد بيتوني، مسألة وقت فحسب، إذ تفيد المعطيات التي حصل عليها موقع "العربي الجديد"، الاثنين، أنّ إدارة الأفريقي وعدت هيئة الحكماء في النادي بفسخ عقد بيتوني قبل رحيلها رسمياً، وتعهّدت بغلق ملف مستحقاته المالية، وعدم توريط مجلس الإدارة القادم في نزاع قانوني ومالي جديد. ويبدو أنّ مهمة دخيل ومساعديه، لن تكون سهلة، إذ انطلقت المفاوضات مع المدرب المساعد السابق لزين الدين زيدان في ريال مدريد، من أجل فسخ عقده بالتراضي، وبحسب آخر المعطيات، فإن بيتوني يطالب بمبلغ مالي كبير، رغم أنه لم ينجح في تحقيق الأهداف المطلوبة منه حتى الآن، ما يعني أن الأيام المقبلة ستشهد العديد من التطورات في هذا الموضوع.