إيقاف الرواتب.. فتيل "التأجيج والشحن القومي" في كردستان - عاجل

20 hours ago 6
ARTICLE AD BOX

بغداد اليوم - السليمانية

أكد الباحث في الشأن السياسي لطيف الشيخ، اليوم الخميس (29 أيار 2025)، أن الأحزاب الكردية ستستغل قضية إيقاف صرف الرواتب لغرض التأجيج والشحن القومي.

وقال الشيخ في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الأحزاب الكردية وخاصة الحاكمة ليس لديها أفعال تقدمها لجماهيرها، لذلك ستلجأ إلى قضية التأجيج القومي، مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية".

وأضاف أن "هذه القضية لم تعد تنطلي على الشعب الكردي، وهذا الأسلوب لم يعد ينفع، وما نراه في مواقع التواصل الاجتماعي من ردود فعل من قبل المواطنين يؤكد بأن المواطن الكردي فهم الدرس".

ووجّهت وزيرة المالية العراقية، طيف سامي، يوم الأربعاء (28 أيار 2025)، كتابًا رسميًا إلى حكومة إقليم كردستان، أبلغتها فيه بتعذّر استمرار الوزارة في تمويل الإقليم، مرجعة ذلك إلى "تجاوز كردستان للحصة المقررة له ضمن قانون الموازنة الاتحادية والبالغة 12.67%"، بحسب ما جاء في نص الكتاب.

وفي شأن متصل، أكد عضو حزب العدل الكردستاني ريبوار محمد أمين، يوم الأحد (25 أيار 2025)، أن رواتب موظفي إقليم كردستان ستكون في خطر بسبب الاتفاقات التي وقعها رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال محمد أمين في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الخطر سيعود مجددًا لرواتب موظفي الإقليم بسبب الاتفاقات التي وقعت في واشنطن، لأن تلك الاتفاقات ستفتح الباب مجددًا للحكومة الاتحادية لرفض إرسال الرواتب".

وأضاف أن "الاتفاق بين بغداد وأربيل ينص على وضع كافة الإيرادات النفطية ضمن شركة سومو، وبالتالي فإن حكومة كردستان خالفت الاتفاق، وخالفت قرار المحكمة الاتحادية، ورواتب الموظفين مهددة مرة أخرى".

وكان زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني قد ألقى خطابًا مؤخرًا وصف فيه تأخر الرواتب بأنه "إجراء عقابي من الحكومة الاتحادية"، مشيرًا إلى أن بغداد تتعمد تهميش الإقليم سياسيًا واقتصاديًا. وجاء الخطاب بعد أيام من احتجاجات شهدتها مناطق في أربيل والسليمانية، مطالبة بصرف الرواتب المتأخرة وتحقيق العدالة في توزيع الموارد.

خطاب بارزاني وضعه مراقبون في سياق دوافع انتخابية مبكرة، في محاولة لحشد القاعدة الشعبية للحزب الديمقراطي في مواجهة سخط شعبي متزايد، خاصة في السليمانية التي تخضع لحكم الاتحاد الوطني، وتشهد موجة غضب متصاعدة ضد الأداء الاقتصادي والسياسي لحكومة الإقليم.

وفي السياق ذاته، قال السياسي الكردي محمود الشيخ رؤوف في حديث لـ"بغداد اليوم"، يوم الخميس (15 أيار 2025)، إن "الشعب الكردي بات يعرف الحقيقة، ويدرك بأن هذه الخطابات غايتها انتخابية وسياسية، والمتسبب بأزمة الرواتب هي الأحزاب الحاكمة في إقليم كردستان".

وأضاف أن "لو فعلاً مسعود بارزاني وحزبه، وباقي الأحزاب الحاكمة، يريدون حل قضية الرواتب، لنفذوا قرار المحكمة الاتحادية، والتزموا بقرار توطين رواتب الموظفين، وسلموا العائدات الداخلية، وأعدّوا قوائم موظفين واضحة"، مؤكدًا أن "إلقاء التهم على بغداد لا يقدّم حلاً، وإنما يفاقم الاحتقان الداخلي".

Read Entire Article