ARTICLE AD BOX
في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دُور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية، ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المُترجمة إليها.
هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أُولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.
مختارات هذا الأسبوع تتضمن كتباً في الاقتصاد، والفلسفة، والأدب، والسياسة وغيرها.
■ ■ ■
عن "دار المأمون للترجمة والنشر"، صدرت النسخة العربية من كتاب "المأزق الاقتصادي للعراق" للباحث العراقي كامل عباس مهدي، بترجمة سعد الحسني. ينقسم الكتاب إلى أربعة أجزاء، يناقش في جزئه الأول تأثير عقوبات الأمم المتحدة خلال التسعينيات على النشاط الاقتصادي. ويتناول الجزء الثاني قطاعات السلع الأساسية؛ النفط، والزراعة، والتصنيع. أما الجزء الثالث، فيسلّط الضوء على تطور الدولة العراقية في سياق أزمة الحرب والعقوبات، وتفكك مؤسسات الدولة المركزية في المنطقة الكردية. ويضمّ الجزء الرابع تأملات حول المأزق الاقتصادي الراهن في العراق.
ما حالة الديمقراطية في أميركا اللاتينية؟ للإجابة عن هذا السؤال لا بدَّ من العودة إلى الأصول. في كتاب "عن الديمقراطية في أميركا اللاتينية"، الصادر عن دار "تاوروس"، يستكشف الباحث الإسباني سانتياغو مونوز ماتشادو قرنين من التاريخ السياسي لبلدان أميركا اللاتينية، من الاستقلال إلى النزعة الدستورية الجديدة الحالية. يقدّم الكتاب، من خلال تصوير شخصيات وتوثيقها، كيفية تنفيذ السياسات التحويلية، فضلاً عن الأوقات المظلمة التي أدت إلى تآكل الحرية، ويعرض رؤية شاملة للتحديات والإنجازات التي حققتها الأنظمة الديمقراطية في القارة اللاتينية.
عن "دار زمكان" صدر مؤلَّفٌ بعنوان "كمال جنبلاط: بصمات الصوت والحبر والدم"، للكاتبين اللبنانيين عبد الحليم حمود وشادي منصور، حيث يقفان عند أبرز المحطات الفكرية في مسيرة القائد السياسي اللبناني الراحل (1917 - 1977)، ومؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي. من غلاف الكتاب نقرأ: "لا نبحث عن كمال جنبلاط بل ندخل إليه، كما يُفتح بابٌ لا يؤدي إلى خارج، بل إلى طبقات أعمق في الداخل. ليس هذا سيرة بل تنقيب في الرأس الذي حلم في كل شيء دفعة واحدة: بالفكر أن يهزم الغريزة، وبالعدالة أن تهزم الحظ، وبالحرية أن تُغني عن الأقدار".
"تاريخ موجز للرياضيات"، عنوان الكتاب الذي صدر عن "منشورات جامعة ييل" للمؤرخة البريطانية سنيزانا لورانس. تتتبّع المؤلّفة تاريخ الرياضيات من المصريين والبابليين إلى أساتذة عصر النهضة وخبراء فك الشيفرات، من خلال الوقوف على محطّات أساسية في تطور هذا العلم لدى ثقافات عديدة تركت تأثيرها على حقول علمية عديدة، ومنها اختراع الجبر في بغداد، وإنشاء نظام رقمي يتضمّن أعداداً موجبة وأخرى سالبة في الصين منذ عام 200 قبل الميلاد، ونظريات السانغاكو الهندسية في الأضرحة اليابانية، بالإضافة إلى استعراض تجارب عدد من الرياضيين.
في رواية "زوجتي اليابانية" الصادرة عن "دار التكوين" بترجمة بدر الصباح حمامي، يعرض كليف هولاند الحياة الاجتماعية في يابان القرن التاسع عشر. فعبر زواج سيريل، الرجل الإنكليزي المقيم في مدينة ناغازاكي، من فتاة يابانية وعلاقته بصديقه كوماتسو، يرصد المؤلّف التحولات الاجتماعية في إرهاصاتها الأولى وبداية الصدام الثقافي لليابان مع الغرب، فنرى أنماط تفكير ووجهات نظر مختلفة للحياة، كما يسلط الضوء على الواقع المزري للفتيات اليابانيات، من خلال ميوسيمي زوجة بطل الرواية، اللواتي كنَّ يُعرضن للبيع للرجال الأوروبيين مقابل مبالغ بخسة.
ضمن سلسلة "المفهوم"، صدر عن "مركز دراسات فلسفة الدين" في بغداد، بالتعاون مع "دار التنوير"، كتاب الباحث وليد كميل الخوري بعنوان "كلام على شفير الميتافيزيقا". يستبطن الكتاب، وفقاً لمؤلّفه، دعوة إلى تجديد النظر في منظومة المفاهيم وشبكة المعرفيات المنتجة لثقافة عربية وإسلامية مخصوصة، تتميز ببنيوية جاذبة لكلّ تفكّر نقدي كاشف، يمتهن الحفر، نخلاً وتنقيحاً، في مطاوي التاريخ، المدوّن منه وغير المدوّن، على حدّ سواء، سعياً لتنقية طبقاته الحبلى بالنصوص والوقائع والأحداث، وإسهاماً في إثراء العلم وإنصاف الحقيقة.
عن "دار نرفانا للنشر" في تونس، صدر كتاب "الجنوب الكبير ورحلة البحث عن عالم جديد" للأكاديمي ووزير الاقتصاد والمالية التونسي الأسبق حكيم بن حمودة. يقدّم الكتاب قراءة معمّقة لصعود بلدان الجنوب في السنوات الأخيرة، في ظلّ التحوّلات العالمية الكبرى، ويضع هذه الصحوة ضمن سياق تاريخي طويل لمحاولات كسر الهيمنة الغربية وبناء نظام عالمي أكثر عدالة وتعددية، كما يركز على مفهوم "الجنوب الكبير" (Sur Global)، الذي عاد بقوة في النقاشات الدولية، رابطاً بين التجارب القديمة لحركات التحرر الوطني وتجلياتها المعاصرة في مضمار التنمية والاقتصاد.
صدرت رواية "الأحد عشر" للكاتب المصري أحمد القرملاوي عن "دار ديوان للنشر" في القاهرة. يمزج القرملاوي بين الأسطورة والواقع، مستلهماً قصة داينا ابنة يعقوب التي تعود جذورها إلى القرن السابع عشر قبل الميلاد، حيث يبدأ بطل الرواية بكتابة مسرحية عن داينا التي تغادر البادية وتسافر لمدينة شكيم، إلا أنها تتعرَّض للاختطاف وتُحبَس في قصر الملك طويلاً، ثم تتداخل الحكايات، ليكتشف القارئ أن هناك من يكتب القصة بشكل موازٍ عن إخوتها الأحد عشر الذين يخرجون بحثاً عنها، في نصٍ يتشابك فيه المسرحي بالروائي، والزمن القديم بالمعاصر.
