ARTICLE AD BOX
أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الثلاثاء، بأن سكان قطاع غزة بأكملهم لا يزالون يواجهون خطر المجاعة الشديد بعد 19 شهراً من الصراع والتشريد الجماعي، والقيود الشديدة على المساعدات الإنسانية.
وقالت أونروا في منشور على منصة "إكس"، إن "عائلات نزحت عدة مرات ولم يعد بإمكانها تلبية احتياجاتها الأساسية"، وشددت على ضرورة رفع الحصار للسماح بوصول المساعدات إلى المحتاجين.
The entire population of the Gaza Strip continues facing a critical risk of famine following 19 months of conflict, mass displacement, and severe restrictions on humanitarian aid. Families like Um Al Abed’s have been displaced multiple times and can no longer meet their essential… pic.twitter.com/aDiqv4hINm
— UNRWA (@UNRWA) May 13, 2025ويواجه أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات منذ مطلع مارس/ آذار الماضي، عقب انهيار المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الذي تم توقيعه برعاية مصرية وقطرية وأميركية في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأُغلقت المعابر الحدودية إلى غزة لأكثر من شهرين، وهي أطول فترة إغلاق يواجهها السكان على الإطلاق، ما تسبّب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق إلى مستويات فلكية، وجعل الغذاء القليل المتاح بعيداً عن متناول معظم العائلات.
ولم تتوقف تحذيرات أونروا وغيرها من الوكالات الأممية من خطر المجاعة في غزة، ومن أن إطالة إسرائيل منع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة "تفاقم الضرر غير القابل للإصلاح على حياة عدد لا يُحصى من الفلسطينيين"، ولفتت في منشور سابق على "إكس"، يوم الأحد، إلى أنه "لدينا آلاف الشاحنات الجاهزة للدخول، وفرقنا في غزة جاهزة لتوسيع نطاق عمليات إيصال المساعدات".
ووفقاً لتقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الصادر يوم الاثنين، سيواجه 470 ألف شخص في غزة جوعاً كارثياً (المرحلة الخامسة والأشد من التصنيف) خلال الفترة بين مايو/ أيار وسبتمبر/أيلول 2025، بزيادة قدرها 250% عن تقديرات التصنيف السابقة.
ويحدد التقرير أن السكان بأكملهم يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، كما يتوقع أن يحتاج 71 ألف طفل وأكثر من 17 ألف أُم إلى علاج عاجل لسوء التغذية الحاد. وفي بداية عام 2025، قدرت الوكالات أن 60 ألف طفل سيحتاجون إلى العلاج.
وبحسب وزارة الصحة، فقد توفي 57 طفلاً من جراء تبعات سوء التغذية منذ فرض الحصار على دخول المساعدات في الثاني من مارس/ آذار 2025. وقد يكون هذا العدد أقل من الرقم على أرض الواقع، ويُرجَّح أن يرتفع. وأما إذا استمر هذا الوضع، فإنه يُتوقع أن يعاني قرابة 71000 طفل دون سن الخامسة سوء التغذية الحاد على مدى الأشهر الأحد عشر المقبلة، وذلك وفقا لتقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.
وأشارت 17 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة غير حكومية، التي أصدرت تقرير التصنيف، إلى أن الغالبية العظمى من الأطفال في غزة يواجهون حرمانا غذائيا شديدا. ومن المتوقع حدوث زيادات سريعة في سوء التغذية الحاد في محافظات شمال غزة وغزة ورفح، إلى جانب محدودية الوصول إلى الخدمات الصحية والنقص الحاد في المياه النظيفة والصرف الصحي.
وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
(أسوشييتد برس، الأناضول، العربي الجديد)
