ARTICLE AD BOX

<p class="rteright">انخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" 32 سنتاً بما يعادل 0.5 في المئة إلى 66.31 دولار للبرميل (اندبندنت عربية)</p>
<p class="rteright"> </p>
خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" اليوم الأربعاء توقعاتها لنمو إمدادات النفط من الولايات المتحدة ومنتجين آخرين من خارج مجموعة "أوبك+" العام الحالي، وقالت إنها تتوقع انخفاض الإنفاق الرأسمالي عقب هبوط أسعار النفط.
وأفادت "أوبك" ضمن تقريرها الشهري بأن إمدادات الدول غير الأعضاء في إعلان التعاون "أوبك+" سترتفع بنحو 800 ألف برميل يومياً عام 2025، بانخفاض عن توقعات الشهر الماضي البالغة 900 ألف برميل.
ومن شأن انخفاض نمو العرض من خارج "أوبك+"، التي تضم "أوبك" وروسيا وحلفاء آخرين، أن يسهل على المجموعة تحقيق التوازن في السوق، وأثر النمو السريع للمعروض الناتج من زيادة إمدادات النفط الصخري الأميركي والإنتاج من دول أخرى على الأسعار خلال الأعوام القليلة الماضية.
وتعرضت أسعار النفط لضغوط خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب قرارات "أوبك+" زيادة الإنتاج خلال مايو (أيار) الجاري ويونيو (حزيران) المقبل بوتيرة أسرع مما كان مقرراً في بادئ الأمر، وبسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقالت "أوبك" ضمن التقرير إنها تتوقع تراجع الاستثمار في التنقيب والإنتاج داخل دول من خارج "أوبك+" بنحو خمسة في المئة العام الحالي، على أساس سنوي.
وذكرت المنظمة أن الاستثمارات في هذا القطاع العام الماضي ارتفعت بنحو ثلاثة مليارات دولار على أساس سنوي إلى 299 ملياراً.
وأشارت "أوبك" في التقرير إلى أن "التأثير المحتمل لتراجع الاستثمار في التنقيب عن النفط وإنتاجه في مستويات الإنتاج خلال عامي 2025 و2026 سيشكل تحدياً، على رغم استمرار تركيز القطاع على تحسين الكفاءة والإنتاجية".
وعلى رغم استمرار التوقعات بأن الولايات المتحدة ستقود نمو المعروض، تقدر "أوبك" أن إجمال إنتاج النفط الأميركي سيرتفع بنحو 300 ألف برميل يومياً هذا العام، وتوقعت الشهر الماضي نمواً 400 ألف برميل.
وأبقت المنظمة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط من دون تغيير خلال عامي 2025 و2026 بعد خفضها الشهر الماضي، مشيرة إلى تأثير بيانات الطلب خلال الربع الأول وتأثير الرسوم الجمركية.
ورحبت "أوبك" باتفاق التجارة الذي توصلت إليه الولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع.
وقالت "اتفاق التجارة الذي سيستمر 90 يوماً بين الولايات المتحدة والصين يشير إلى إمكان إبرام اتفاقات أكثر استدامة، مما سيدعم على الأرجح عودة التدفقات التجارية إلى طبيعتها لكن ربما برسوم أعلى مما كانت عليه قبل أبريل (نيسان) الماضي".
انخفاض إنتاج كازاخستان
أظهر تقرير "أوبك" أيضاً انخفاض إنتاج دول "أوبك+" خلال أبريل الماضي بمقدار 106 آلاف براميل يومياً إلى 40.92 مليون برميل يومياً لأسباب من بينها تراجع إنتاج كازاخستان، التي تتعرض لضغوط لتلتزم بصورة أفضل بحصص "أوبك+".
وخفضت كازاخستان، التي تتجاوز باستمرار هدف "أوبك+"، الإنتاج بواقع 41 ألف برميل يومياً مما يمثل أكبر كمية خفض بين دول "أوبك+" على رغم أنها لا تزال تتجاوز حصتها بكثير.
وجاء في التقرير أن دولاً أخرى مثل إيران وليبيا ونيجيريا خفضت إنتاجها.
وكان من المقرر أن ترفع "أوبك+" إنتاجها خلال أبريل الماضي ومايو الجاري ويونيو المقبل بأكثر مما كان محدداً في الأصل ضمن خطة للتراجع عن أحدث خفوض للإنتاج، كان هدفها دعم السوق.
النفط يتراجع
في غضون ذلك، تراجعت أسعار النفط اليوم وسط توقع المتعاملين لقفزة محتملة في مخزونات الخام الأميركية، لكن الأسعار ظلت قرب أعلى مستوياتها خلال أسبوعين، مدعومة باتفاق بين الولايات المتحدة والصين على خفض موقت للرسوم الجمركية المتبادلة بينهما.
وانخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" 32 سنتاً بما يعادل 0.5 في المئة إلى 66.31 دولار للبرميل، وتراجع خام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 32 سنتاً أيضاً أو 0.5 في المئة إلى 63.35 دولار، وكان الخامان القياسيان ارتفعا بأكثر من 2.5 في المئة خلال الجلسة السابقة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واتفق أكبر اقتصادين في العالم أول من أمس الإثنين على تعليق حربهما التجارية 90 يوماً في الأقل، إذ خفضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية من 145 في المئة إلى 30 في المئة، وخفضت الصين الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية من 125 في المئة إلى 10 في المئة.
وقالت كبيرة محللي السوق لدى "فيليب نوفا" بريانكا ساشديفا "ربما تكون الهدنة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين شكلت سيناريو، يمكن أن ينعش الطلب وسط تفاؤل حذر".
وأضافت أن "التوقعات بقفزة هائلة في مخزونات النفط الأميركية حدت من التفاؤل خلال الوقت الحالي".
وتابعت "يشير هذا التناقض الحاد مع الانخفاض الكبير الذي شهدناه الأسبوع الماضي إلى أن جانب الطلب لا يزال يواجه تحديات كبيرة، مما يجعل مراقبي السوق في حال ترقب".
وذكرت مصادر في السوق، نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي الصادرة أمس الثلاثاء، أن مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار 4.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في التاسع من مايو (أيار) الجاري.
ويراقب المستثمرون مؤشرات الطلب، وقال محللون لدى "ريستاد إنرجي" في مذكرة إن "الاتفاق الأميركي الصيني بدد بعض التشاؤم حيال الطلب، مع تحذيرهم من استمرار تأثير الرسوم الجمركية على رغم التطورات الجديدة".
وتراقب السوق أيضاً زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الخليج الذي استهل جولته أمس بحضور منتدى استثماري داخل الرياض، إذ أعلن أن الولايات المتحدة سترفع العقوبات المفروضة منذ فترة طويلة على سوريا.
وفرضت الولايات المتحدة أمس عقوبات جديدة على نحو 20 شركة، قالت إنها سهلت شحن نفط بمليارات الدولارات إلى الصين نيابة عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية وشركتها الوهمية "سبهر" للطاقة.
وتأتي العقوبات بعد جولة رابعة من المحادثات الأميركية الإيرانية في عمان لمعالجة الخلافات في شأن البرنامج النووي الإيراني.
في الأثناء، أعلنت شركة "سرت" الليبية لإنتاج النفط والغاز إيقاف جميع الرحلات البرية إلى المنطقة الغربية بسبب سوء الأوضاع الأمنية وفقاً لـ"رويترز".