ARTICLE AD BOX

<p>امرأة تُدلي بصوتها في الانتخابات البرلمانية الألبانية بمركز اقتراع بتيرانا في 11 مايو 2025 (أ ف ب)</p>
بدأ الناخبون في ألبانيا التصويت في انتخابات برلمانية اليوم الأحد يسعى فيها رئيس الوزراء إدي راما للفوز بولاية رابعة غير مسبوقة، بعد حملة هيمنت عليها وعود بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي واتهامات بفساد واسع النطاق.
وفتحت مراكز التصويت أبوابها في السابعة صباحاً (05:00 بتوقيت غرينتش) وتغلق في السابعة مساء، ومن المتوقع إعلان النتائج غداً الإثنين.
ويتولى راما السلطة بصفته رئيساً للحزب الاشتراكي منذ عام 2013، وهو المرشح الأوفر حظاً للفوز على خصمه القديم رئيس الوزراء السابق صالح بريشا من الحزب الديمقراطي، مستفيداً نوعاً ما من شبكة نفوذه التي أسسها على مدى 12 عاماً في السلطة والنمو الاقتصادي الجيد خلال الأعوام القليلة الماضية، إضافة إلى صورته الإيجابية في الخارج.
لكن معارضة راما تزايدت خلال العام الماضي بسبب ما ينظر إليها على أنها حملة قمع على المعارضين، بما في ذلك بريشا، في حين صمد راما أمام سلسلة من الفضائح من بينها اعتقال حليفه إريون فيلياي رئيس بلدية تيرانا هذا العام بتهم فساد وغسل أموال، فيما ينفي فيلياي وبريشا ارتكاب أية مخالفات.
الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
وأمضى راما الأسبوع الماضي وهو يكرر تعهده بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية العقد، إلا أن بعض الخبراء يشككون في إمكان حدوث هذا خلال ذلك الجدول الزمني نظراً إلى الإصلاحات المطلوبة للانضمام إلى التكتل مثل القضاء على الفساد.
وقال راما للصحافيين خارج مركز اقتراع بعد الإدلاء بصوته، "اليوم سيقرر الشعب الألباني المضي قدماً ومنحنا كل القوة التي نحتاج إليها لجعل ألبانيا الدولة التالية التي تنضم للاتحاد الأوروبي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويدعم بريشا أيضاً تطلعات ألبانيا للانضمام إلى التكتل ووعد بمكافحة الفساد وزيادة الأجور، وقال لـ "رويترز" بعد الإدلاء بصوته "سيكون يوماً مشرقاً جديداً للألبان، صوتوا، صوتوا، صوتوا".
وتشير استطلاعات الرأي إلى فوز راما بما يصل إلى 50 في المئة من الأصوات وحصول بريشا على نحو 35 في المئة، وقد يحتاج راما إلى مساعدة أحزاب أصغر للحفاظ على غالبية ضئيلة بأربعة مقاعد في المجلس المؤلف من 140 مقعداً.
التفاوت الصارخ في الدخل
وسئم كثير من الناخبين، وتحديداً الشبان، من أمثال بريشا وراما اللذين أدارا البلاد عبر مناصب حكومية مختلفة منذ سقوط الشيوعية عام 1990، وانتقدوا التفاوت الصارخ في الدخل الذي يتيح لمواطنين قيادة سيارات فارهة في العاصمة تيرانا، بينما يعيش آخرون في مساكن ضيقة تعود للحقبة السوفياتية.
وقال أربر كاظمي (21 سنة) "سأصوت لسياسيين جدد لأن أشخاصاً مثل راما وبريشا كانوا هنا لثلاثة عقود وهم فقط يتبادلون الأدوار".
أما طالبة الاقتصاد إيريسا فقالت إنها لن تدلي بصوتها، مضيفة أنها تبحث بدلاً من ذلك من طريقة للالتحاق بمئات آلاف من الألبان الذين هاجروا على مدى العقد الماضي، وكثير منهم إلى دول الاتحاد الأوروبي القريبة.
وأدلى آخرون بأصواتهم آملين في التغيير مثل إلسون توسكا (37 سنة) بعد التصويت، "نريد أن نرى تغييرات توقف مغادرة الشبان البلاد، والمستقبل ليس في أوروبا والعمل هناك، ولدينا بلدنا".
وتشير بعض المعايير إلى أن أداء راما جيد، إذ قال البنك الدولي إن النمو الاقتصادي السنوي تجاوز أربعة في المئة بين عامي 2022 و 2024، مدفوعاً بالتجارة مع الاتحاد الأوروبي وازدهار السياحة، ومتفوقاً على دول أخرى في منطقة البلقان.
لكن الخبراء يقولون إن الفساد يظل مشكلة ضخمة، إذ تجني العصابات الإجرامية مليارات اليورو في الخارج من تهريب المخدرات والأسلحة، وتعيد تلك المبالغ لألبانيا من أجل غسل الأموال.