ARTICLE AD BOX

<p class="rteright">نقل جثامين قتلى في غزة عبر شاحنة إلى مثواهم الأخير (أ ف ب)</p>
قالت السلطات الصحية في غزة إن غارات عسكرية إسرائيلية أودت بحياة 80 فلسطينياً في الأقل في أنحاء القطاع اليوم الأربعاء في تصعيد كبير للقصف تزامناً مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمنطقة الخليج.
وذكر مسعفون أن معظم القتلى، ومنهم نساء وأطفال، سقطوا نتيجة سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت عدة منازل في منطقة جباليا بشمال غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يستطيع التعليق الآن ويحاول التحقق من هذه التقارير.
وأظهرت لقطات لـ"رويترز" سكاناً وهم يعودون إلى أنقاض منازلهم وبعضهم يبحث بين الركام عن وثائق ومتعلقات.
ونقلت تقارير صحافية إسرائيلية اليوم عن مسؤولين أمنيين قولهم إنهم يعتقدون أن القيادي بحركة "حماس" محمد السنوار وقياديين آخرين قتلوا في قصف أمس الثلاثاء على ما وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه مقر للقيادة والسيطرة تحت مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس بجنوب القطاع.
ولم يصدر بعد تأكيد لتلك التقارير سواء من الجيش الإسرائيلي أو "حماس".
واليوم الأربعاء، قال شهود ومسعفون إن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت جرافة اقتربت من منطقة الضربة على مستشفى غزة الأوروبي، مما أسفر عن سقوط مصابين.
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس، أطلقت حركة "الجهاد الإسلامي" المتحالفة مع "حماس" والمدعومة من إيران صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل. وقبل وقت قصير من بدء الغارات الإسرائيلية رداً على ذلك، أصدر الجيش تحذيرات لسكان مناطق في جباليا وبيت لاهيا القريبة لإخلاء مناطقهم.
زيارة ترمب
يأتي التصعيد الإسرائيلي في وقت يأمل الفلسطينيون بأن تشكل زيارة ترمب للمنطقة ضغطاً يفضي إلى تهدئة العنف. وقبل زيارة ترمب، أفرجت "حماس" أول من أمس عن إيدان ألكسندر، الذي يعتقد أنه آخر الرهائن الأميركيين الأحياء المحتجزين في غزة.
وقال ترمب في كلمة له في الرياض أمس إن إطلاق سراح ألكسندر سيتبعه الإفراج عن المزيد من الرهائن. وأضاف أن سكان غزة يستحقون مستقبلاً أفضل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واجتمع المبعوث الأميركي آدم بولر والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بعائلات الرهائن في تل أبيب أمس، وقالا إن هناك الآن فرصة أفضل للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح بقية الرهائن بعد الاتفاق بشأن ألكسندر.
فيما أوضحت "حماس" اليوم في بيان "في الوقت الذي يسعى فيه الوسطاء للوصول إلى وقف لإطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل؛ يسارع الإرهابي نتنياهو المسكون بنزعة الانتقام إلى تصعيد العدوان والمجازر بحق المدنيين الأبرياء، في مسعى لتقويض هذه الجهود، خدمة لأجندته السياسية". بينما حملت إسرائيل الحركة مسؤولية استمرار الحرب.
خطة أميركية
طرحت الولايات المتحدة أيضاً خطة لاستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر متعاقدين من القطاع الخاص. وأيدت إسرائيل هذه الخطة لكن الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية رفضتها. ولا تزال التفاصيل الرئيسة للخطة، ومنها التمويل والجهات المانحة، غير واضحة. وتمنع إسرائيل تماماً دخول الإمدادات إلى غزة منذ الثاني من مارس (آذار) الماضي.
هجوم على ماكرون
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم بالوقوف إلى جانب "منظمة إرهابية" بعد انتقاد ماكرون لمنع حكومة بنيامين نتنياهو دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه، "مرة أخرى، اختار ماكرون أن يقف إلى جانب منظمة إسلامية إرهابية قاتلة وأن يكرر الدعاية لهذه المنظمة المثيرة للاشمئزاز، متهماً إسرائيل باتهامات كاذبة" بعدما قال ماكرون إن ما تقوم به إسرائيل في غزة "غير مقبول" و"مخز".
أما وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس فأشار إلى أنه على إيمانويل ماكرون "ألا يعطينا دروساً في الأخلاق". وقال كاتس في بيان "نتذكر جيداً ما تعرض له اليهود في فرنسا عندما لم يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم، على الرئيس ماكرون ألا يعطينا دروساً في الأخلاق".
دعوة ألمانية لتجنب المجاعة
دعا المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس اليوم جميع الأطراف إلى تجنب "مجاعة" في قطاع غزة، بينما تفرض إسرائيل حظراً على وصول المساعدات إليه.
وقال ميرتس أمام البرلمان "إنه واجب إنساني على جميع الأطراف... وأؤكد على ضرورة تجنب المجاعة في المنطقة في أسرع وقت ممكن".