ARTICLE AD BOX
قُتل أربعة أشخاص نتيجة سلسلة انفجارات عنيفة في قاعدة عسكرية بريف حماة شمال غربي سورية، اليوم الأربعاء، وسط تضارب المعلومات حول أسباب الانفجارات، فيما رجّحت مصادر محلية أن تكون ناتجة عن قصف جوي إسرائيلي. وذكرت المصادر أن انفجارات عنيفة وقعت بعد ظهر اليوم في الكتيبة 66 دفاع جوي، الواقعة بين قرية متنين والربيعة بريف حماة الغربي، ناتجة عن انفجار صواريخ، ضمن مستودع للذخيرة لأسباب مجهولة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا جراء إصابة حافلة ركاب صغيرة كانت تمر بالمكان أثناء وقوع الانفجارات. وقال الناشط الإعلامي محمد الشمالي لـ"العربي الجديد" إن الصواريخ والقذائف تطايرت من المستودع قرب بلدة الربيعة غرب مطار حماة العسكري باتجاه القرى المجاورة والأراضي الزراعية المحيطة، مما تسبب باشتعال المحاصيل الزراعية. وأوضح أنه لا يُعرف حتى الآن سبب الانفجارات، لكن من المرجّح أن تكون ناتجة عن قيام مسيّرة إسرائيلية باستهداف موقع ومستودع للأسلحة في المنطقة.
في غضون ذلك، أجرى المبعوث الأميركي إلى سورية، توماس باراك، جولة ميدانية في مرتفعات الجولان السوري المحتل، برفقة مسؤولين إسرائيليين، اليوم الأربعاء، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى إسرائيل، التي تهدف إلى مناقشة تطورات الملف السوري والوضع الإقليمي، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، التي أشارت إلى أن باراك اطّلع على الأوضاع الأمنية في الجولان، وزار عدة مواقع استراتيجية برفقة وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، إلى جانب عدد من القادة العسكريين.
وتأتي الزيارة بعد يوم واحد من إطلاق قذائف من محافظة درعا باتجاه الجولان السوري المحتل، وما أعقب ذلك من سلسلة غارات إسرائيلية داخل الأراضي السورية. وأدانت وزارة الخارجية السورية الغارات الإسرائيلية، وأكّدت أنها لم تتحقق بعد من صحة الأنباء المتداولة بشأن القصف باتجاه الجانب الإسرائيلي. وقال بيان للوزارة إن سورية لم ولن تُشكّل تهديداً لأي طرف في المنطقة، مشيراً إلى أن الأولوية القصوى في الجنوب السوري تتمثل في بسط سلطة الدولة، وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين.
في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، إن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تحافظ على دعمها المتواصل للحكومة السورية، مشددة على أهمية إشراك جميع السوريين في العملية السياسية، ومواصلة الجهود الرامية إلى هزيمة تنظيم "داعش" في المنطقة.
وفي مؤتمرها الصحافي اليومي، أوضحت بروس أن واشنطن اتخذت خطوات عملية لدعم الحكومة السورية، من خلال منح إعفاءات من العقوبات الأميركية، ما أتاح تنفيذ عدة مذكرات تفاهم تتعلق بالكهرباء والجوانب الخدمية الأساسية، في محاولة لضمان استقرار الحياة اليومية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الجديدة. وأوضحت بروس أن السفير الأميركي لدى أنقرة، ومبعوث واشنطن الخاص إلى سورية، توماس باراك، يتولى قيادة هذا الملف.
