ARTICLE AD BOX
خسر منتخب الجزائر في اللقاء الودي، الذي جمعه بمضيفه منتخب السويد، بنتيجة (3-4)، والذي احتضنه ملعب ستروبيري أرينا في العاصمة استوكهولم، مساء الثلاثاء، وهو لقاء قدمت فيه كتيبة المدرب البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، وجهاً متبايناً في شوطي المباراة، نظراً لأن الأهداف الثلاثة، التي سجلها "الخُضر" في الشوط الثاني، جاءت بعد أن كان رفقاء رامي بن سبعيني (30 عاماً) متأخرين في النتيجة برباعية نظيفة.
ورغم الخسارة، التي تعرّض لها منتخب الجزائر، فإن هذه المباراة ستكون مرجعاً بنسبة كبيرة للمدرب بيتكوفيتش، قبل خوض الاستحقاقات المقبلة، على غرار تصفيات كأس العالم التي ستُستأنف في سبتمبر/ أيلول المقبل، وأيضاً نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، وذلك شرط تصحيح الأخطاء، التي ظهرت أمام السويد، وكذلك في مواجهة منتخب رواندا الودية الأولى، التي لعبها "الخُضر"، يوم الخميس الماضي، وفازوا بها بنتيجة هدفين دون رد.
-
ضرورة تحسين مردود الدفاع
وأكدت المباراة، التي خاضها منتخب الجزائر أمام نظيره السويدي، أن هناك عملاً كبيراً مازال ينتظر المدرب بيتكوفيتش، من أجل تحسين المنظومة الدفاعية، إذ ارتكب حارس المرمى الجزائري، أنتوني ماندريا (28 عاماً)، بعض الأخطاء التي تسببت في تلك الأهداف الأربعة، وهي مسؤولية يتحملها أيضاً رباعي الدفاع، وحتى ثلاثي خط الوسط، الذي لم يقدم الدعم اللازم للخط الخلفي، ويبقى الشيء الإيجابي في كل هذا أن هذه الهفوات وعدم التوازن ظهرت في لقاء ودي، وأمام منتخب لا يُعتبر من الصفوة في القارة العجوز، كما لعب دون أدواته الهجومية المعروفة في أكبر الدوريات الأوروبية، وهذا ما سيدفع بالمدرب السابق للمنتخب السويسري إلى ضرورة إعادة حساباته، قبل المعترك الحاسم والمهم بعد ثلاثة أشهر تقريباً.
-
لاعبون قادرون على العطاء
من النقاط الإيجابية كذلك، التي حملتها الخسارة في اللقاء الودي أمام منتخب السويد، هي العودة القوية للاعبي منتخب الجزائر في الشوط الثاني، والروح القتالية، التي أظهرها اللاعبون، رغم تلقيهم هدفين في أولى دقائق المرحلة الثانية، إضافة إلى تغييرات بيتكوفيتش، وأثمرت عن تسجيل ثلاثة أهداف، عبر لاعبين نالوا الكثير من الانتقادات في الفترة الأخيرة، وهم: نبيل بن طالب (30 عاماً) وياسين بن زية (30 عاماً) وفارس شايبي (22 عاماً)، بعدما قدموا الإضافة اللازمة وأنعشوا خط الوسط على وجه الخصوص، ما يُؤكد أنهم ما زالوا قادرين على العطاء، وتقديم الدعم لمنتخب بلادهم، في وقت كان بيتكوفيتش قد واجه هجوماً واسعاً، بسبب استمراره في الاعتماد عليهم، منذ توليه المسؤولية.
-
هجوم الجزائر يؤكد فاعليته
تتمثل النقطة الإيجابية الثالثة، التي شهدتها مباراة السويد، في تأكيد لاعبي منتخب الجزائر قوتهم الهجومية، مهما كان اسم المنافس، بعد أن استطاع رفقاء أمين غويري (25 عاماً) توقيع ثلاثية، كما كانوا قادرين على تسجيل عدد أكبر، لولا براعة الحارس السويدي، وكذلك الفرص السهلة المُهدرة، خاصة عبر البديل بغداد بونجاح (33 عاماً) في الشوط الثاني، وهذا يأتي أيضاً للأهداف الكثيرة، التي سجلتها كذلك كتيبة الهجوم الجزائري في المباريات السابقة، كما أنها رسالة مطمئنة قبل الاستحقاقات المقبلة، عكس ما هو الحال بالنسبة للخط الخلفي، الذي قد يؤثر على نتائج "محاربي الصحراء"، ويقف حائلاً أمام تحقيق الأهداف المطلوبة، إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
