10 وظائف أكثر عرضة لسرقة الأجور وتضييع الأتعاب في أميركا

سرقة الأجور هي مشكلة شائعة جدًا تؤثر على ملايين العمال في جميع أنحاء الولايات المتحدة. يخسر الموظفون كل عام مليارات الدولارات من الأجور غير المدفوعة بسبب أصحاب العمل غير النزيهين الذين ينتهكون قوانين العمل. وبحسب مدونة "فور ذي بيبل" (For The People) يمكن أن تتخذ سرقة الأجور عدة أشكال، منها: عدم دفع الأجور الإضافية، إجبار الموظفين على العمل خارج ساعات الدوام، تصنيف الموظفين بشكل خاطئ بصفة مقاولين مستقلين، الدفع بأقل من الحد الأدنى للأجور. لكن هل هناك وظائف معينة أكثر عرضة لهذه الانتهاكات من غيرها؟

في ما يلي، أكثر 10 قطاعات وظيفية عرضة لسرقة الأجور، والانتهاكات الشائعة فيها، وما يمكن للعمال في الولايات المتحدة فعله لحماية حقوقهم عملياً:

1 - عمال المطاعم وخدمة الطعام

تشتهر صناعة المطاعم بانتشار سرقة الأجور. غالبًا ما يعتمد العاملون على الإكراميات، والتي قد يحتجزها أصحاب العمل بشكل غير قانوني أو يوزعونها بطريقة خاطئة. كما يُطلب من العاملين أحيانًا العمل خارج أوقات دوامهم الرسمي دون أجر. والانتهاكات الشائعة: عدم دفع الأجور الإضافية، توزيع الإكراميات بشكل غير قانوني، الدفع بأقل من الحد الأدنى للأجور، وحرمان العمال من فترات الراحة أو الوجبات.

2 - موظفو البيع بالتجزئة

يعمل كثير من موظفي البيع بالتجزئة بدوام جزئي أو بنظام الساعة، وقد لا يكونون على دراية كاملة بحقوقهم. غالبًا ما يُطلب منهم إنهاء مهامهم بعد "تسجيل الخروج" من النظام. والانتهاكات الشائعة: العمل خارج الوقت المسجل، عدم دفع الأجور الإضافية، تسجيل أوقات غير دقيقة، وعدم تقديم كشوف رواتب صحيحة.

3 - عمال البناء

تعتمد مواقع البناء كثيرًا على المتعاقدين الفرعيين، مما يسبب غموضًا في المسؤوليات. وغالبًا ما يكون العمال من المهاجرين أو عمال اليومية الذين لا يعرفون حقوقهم أو يخشون الانتقام. والانتهاكات الشائعة: تصنيف العامل مقاولا مستقلا، عدم دفع الأجور عن التنقل بين المواقع، عدم دفع أجور الساعات الإضافية، والتأخير في صرف الرواتب أو عدم صرفها.

4 - عمال التنظيف والصيانة

يعمل عمال النظافة عادة في أوقات الليل أو خارج أوقات الدوام، مما يجعل الرقابة ضعيفة. وغالبًا ما يتم توظيفهم عبر وكالات وسيطة، ما يسهل التلاعب بالأجور. والانتهاكات الشائعة: عدم دفع الحد الأدنى للأجور، عدم دفع مقابل الساعات الإضافية، العمل خارج الوقت الرسمي دون أجر، وعدم الاحتفاظ بسجلات دقيقة. وقد تم ضبط شركات تنظيف تُجبر العمال على تنظيف عدة مبانٍ في وردية واحدة، ما يجبرهم على العمل لساعات غير مدفوعة.

5 - عمال الزراعة والمزارع

يعاني عمال الزراعة، وغالبيتهم من العمال الموسميين والمهاجرين، من صعوبات في الوصول إلى المساعدة القانونية. كما تسهم الحواجز اللغوية والعزلة ووضع الإقامة في تعرضهم للاستغلال. والانتهاكات الشائعة: الدفع بأقل من الحد الأدنى للأجور، حجز الأجور أو تأخيرها، فرض رسوم غير قانونية مقابل السكن أو المعدات، والحرمان من الأجور الإضافية رغم ساعات العمل الطويلة.

6 - مقدمو الرعاية الصحية المنزلية

يعمل مقدمو الرعاية غالبًا مع كبار السن أو الأشخاص ذوي الإعاقة في منازل خاصة، ما يجعل تتبع الانتهاكات أمرًا صعبًا. وقد يعمل البعض منهم 24 ساعة مقابل أجر ثابت بدلًا من الأجر بالساعة. والانتهاكات الشائعة: عدم دفع أجور العمل الليلي أو الإقامة، عدم تعويض التنقل بين العملاء، تصنيفهم مقاولين مستقلين، وحرمانهم من الأجور الإضافية أو الحد الأدنى للأجور.

7 - سائقو التوصيل والخدمات البريدية

يُصنف الكثير من السائقين مقاولين مستقلين رغم أنهم يعملون موظفين دائمين، مما يحرمهم من المزايا والحماية القانونية. والانتهاكات الشائعة: اقتطاع تكاليف الوقود أو السيارة من الأجر، تصنيف وظيفي خاطئ لتجنب دفع الإضافي، حرمان من الأجور الإضافية، وتحميل البضائع أو تفريغها خارج الدوام دون أجر.

8 - عمال الفنادق والضيافة

يعمل موظفو الضيافة مثل عمال التنظيف وحاملي الحقائب وموظفي الاستقبال في أوقات غير منتظمة، وغالبًا ما يخشون التبليغ عن الانتهاكات. والانتهاكات الشائعة: عدم دفع الساعات الإضافية، إجبارهم على تخطي فترات الراحة، مصادرة الإكراميات، وتحميلهم عدد غرف غير معقول لتنظيفها في الوردية.

9 - موظفو مراكز الاتصال

تفرض مراكز الاتصال رقابة صارمة وأهدافًا محددة. يُطلب من الموظفين تسجيل الدخول قبل الوقت أو البقاء بعد الدوام دون أجر. والانتهاكات الشائعة: تسجيل الدخول والخروج خارج الوقت دون تعويض، حرمان من فترات الراحة أو الوجبات، عدم دفع الأجور الإضافية، ومطالبتهم بالعمل أثناء التدريب دون أجر.

10 - عمال المستودعات ومراكز الشحن

يعمل هؤلاء في بيئة سريعة ومجهدة بدنيًا. وغالبًا ما تُفرض عليهم حصص إنتاجية دون احتساب الوقت الفعلي للعمل. والانتهاكات الشائعة: عدم تعويض الوقت المستغرق في التفتيش الأمني الإجباري، منع فترات الراحة، التصنيف الوظيفي الخاطئ، وعدم دفع الساعات الإضافية خلال مواسم الذروة. وقد تمت مقاضاة بعض العلامات التجارية الكبرى بسبب عدم دفع أجور العمال عن الوقت الذي يقضونه في طوابير التفتيش الأمني.

كيف تؤثر سرقة الأجور على العمال؟

تتجاوز آثار سرقة الأجور مجرد فقدان المال، فبالنسبة للعاملين ذوي الدخل المنخفض، قد تؤدي ساعات قليلة غير مدفوعة إلى التأخر عن دفع الإيجار أو شراء الطعام أو دفع فواتير الخدمات. ومع الوقت، يمكن أن تؤدي إلى الفقر وعدم الاستقرار المالي وحتى مشاكل الصحة النفسية. أما أشكال سرقة الأجور فتشمل: انتهاك الحد الأدنى للأجور، عدم دفع الأجور الإضافية، التصنيف الخاطئ للموظف على أنه مقاول مستقل، العمل خارج الوقت الرسمي دون أجر، واقتطاعات غير قانونية من الراتب.

ماذا تفعل إذا كنت ضحية لسرقة أجرك؟

إذا كنت تشتبه بأنك ضحية، إليك ما يمكنك فعله: أولاً، وثّق كل شيء. احتفظ بسجل لساعات العمل، الأجور، وأي مراسلات مع صاحب العمل. ثانياً، اعرف حقوقك، فالقوانين الفيدرالية وقوانين الولاية تحمي حقك في أجر عادل وبيئة عمل قانونية. ثالثاً، حاول التحدث مع المشرف أو قسم الموارد البشرية، فقد تكون المشكلة نتيجة خطأ إداري. رابعاً، اتصل بمحامٍ، فإذا لم تُحل المشكلة، قد يكون من الضروري اتخاذ إجراء قانوني، مثل الاتصال بمكتب محاماة القانوني.